جوهره من الماس صوره من الذكاء الاصطناعي في مقاله عن الماس

كل ما تريد معرفته عن ألماس: الملك المتوّج في عالم الأحجار الكريمة

الدليل الشامل للماس الطبيعي – مجوهرات خليل

🧭 أصل الاسم واكتشاف الألماس

الألماس هو أحد أقدم وأندر الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان، ويعود اكتشافه إلى آلاف السنين، حيث وُجد لأول مرة في الهند داخل رواسب الأنهار، وكان يُستخدم في ذلك الوقت للزينة، واعتُقد أنّه يوفّر الحماية من الأرواح الشريرة.

أما اسمه، فقد اشتُق من الكلمة اليونانية "Adamas"، والتي تعني "الذي لا يُقهر" أو "الصامد"، في إشارة إلى صلابته الشديدة التي جعلته رمزًا للقوة والثبات والحب الأبدي. ومن اليونانية، انتقل الاسم إلى اللاتينية بصيغة "Diamas"، ثم تطوّر إلى "Diamant" في اللغة الفرنسية القديمة، وهو الأصل الذي اشتُق منه المصطلح الإنجليزي الحديث "Diamond".

وفي اللغة العربية، جاءت التسمية "ألماس" أو "ألماز" عبر الترجمة الفارسية، والتي بدورها تأثرت باللفظ اليوناني الأصلي. وقد ورد ذكر الألماس في بعض الكتب التراثية الإسلامية تحت اسم "حجر الجواهر"، دلالة على مكانته الفريدة بين الأحجار الكريمة.

🧬 كيف يتكوّن الألماس؟

الألماس هو الشكل البلّوري النقي لعنصر الكربون (C)، ويتكوّن طبيعيًّا في أعماق الأرض تحت ظروف فائقة من الضغط والحرارة، تستمر لملايين السنين. تحدث عملية التكوين عادةً على أعماق تتراوح بين 150 و250 كيلومترًا تحت سطح الأرض، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما بين 1,400 و1,800 درجة مئوية، ويبلغ الضغط نحو 45 إلى 60 كيلو بار (أي ما يعادل 45,000 إلى 60,000 ضعف الضغط الجوي).

يتطلّب تشكُّل الألماس الطبيعي فترة زمنية طويلة، تُقدّر بما بين 1.5 إلى 3.3 مليار سنة، وهي مدة كافية لإعادة ترتيب ذرات الكربون في بنية بلّورية فائقة الصلابة تنتمي إلى النظام المكعّب (Cubic Crystal System)، وتُعرف بتكوينها بواسطة روابط تساهمية قوية (Covalent Bonds)، وهي أقوى أنواع الروابط الكيميائية.

ونتيجة لهذه البنية الفريدة، يُعدّ الألماس أقسى مادة طبيعية معروفة، حيث يحتل المرتبة العاشرة (10) على مقياس صلابة مووس (Mohs Hardness Scale)، ولا يمكن خدشه إلا بألماس آخر.

تبلغ الكثافة النوعية (Specific Gravity) للألماس نحو 3.52، بينما يصل معامل انكسار الضوء (Refractive Index) إلى 2.42، مما يمنحه بريقًا فائقًا ولمعانًا استثنائيًّا يميّزه عن سائر الأحجار الكريمة.

🔬 الخصائص الكيميائية والفيزيائية للألماس بحسب GIA

  • العائلة: عنصر نقي – كربون (Carbon)
  • التركيب الكيميائي: C
  • النظام البلّوري: مكعّب (Cubic)
  • درجة صلابة مووس: 10 (أقصى درجة)
  • الانكسار: أحادي (Singly Refractive)
  • معامل انكسار الضوء: 2.42
  • الكثافة النوعية: 3.52 تقريبًا
  • البريق: ألماسي (Adamantine)
  • اللون: شفاف إلى مجموعة واسعة من الألوان (حسب الشوائب)
  • العناصر المسببة للون:
    • النيتروجين: اللون الأصفر
    • البورون: اللون الأزرق
    • التشوهات البلورية: الوردي، البنفسجي
  • الطيف الضوئي: يتغير حسب نوع الشوائب، ويُستخدم في التحليل الطيفي
  • الخصائص تحت المجهر:
    • حواف حادة
    • لا يُظهر انكسارًا مزدوجًا
    • شوائب داخلية طبيعية تُستخدم في التمييز عن الصناعي

🛠️ المعالجات المعتمدة للألماس وفقًا لـ GIA

  1. الضغط والحرارة العاليين (HPHT): تحسين اللون – معالجة دائمة – يُفصح عنها في التقرير.
  2. الإشعاع (Irradiation): لإنتاج ألوان مثل الأخضر والأزرق – دائمة – قد تتأثر بالحرارة.
  3. التلدين (Annealing): تثبيت اللون بعد الإشعاع – مستقرة – تُذكر في التقرير.
  4. الحفر بالليزر: إزالة الشوائب – معالجة دائمة – تُوضح في تقارير GIA.
  5. الملء بالزجاج: تحسين النقاء مؤقتًا – غير دائمة – لا تُصدر لها تقارير.
  6. الطلاء السطحي: تغيير اللون خارجيًّا – غير دائمة – مرفوضة من GIA.

🌍 مصادر الألماس في العالم

  • روسيا: أكبر منتج عالميًّا
  • بوتسوانا: جودة عالية
  • جنوب إفريقيا: تاريخ عريق في التعدين
  • كندا: نقاء وشفافية
  • أنغولا وأستراليا: مصادر نادرة للألماس الملوّن

✨ خاتمة: لماذا الألماس هو الحجر الأكثر تميّزًا؟

لأن الألماس يجمع بين صلابة لا مثيل لها، وبريق خالد، وبنية متكاملة تكونت عبر مليارات السنين في باطن الأرض.

وفي مجوهرات خليل، نختار فقط الألماس الطبيعي، ونقدّمه في تصاميم تحفظ له قيمته وجماله.

اختر الألماس، واختر أن تترك أثرًا لا يزول.

العودة إلى المدونة

اترك تعليقا

يرجى ملاحظة أن التعليقات تحتاج إلى الموافقة قبل نشرها.